arrow_backEmergency WASH

X.11 إدارة فضلات الأطفال

عند تقديم حلول لأدوات الصرف الصحي وتجهيزاته في الطوارئ، ينبغي توجيه اهتمام خاص بالإدارة الآمنة لبراز الأطفال، فبراز الأطفال بوجهٍ عام يكون أشد خطورة  من براز البالغين حيث أن أنواع العدوى المرتبطة بفضلات الجسم عادةً ما تكون أكثر انتشارًا في الأطفال، مع انتشار أعلى للإسهال وعدوى الديدان الطفيلية المعوية  المنقولة عن طريق التربة، ويستغرق الجهاز المناعي للطفل عدة سنوات للنمو، وقد لا يكون الأطفال قد طوروا الأجسام المضادة اللازمة لمواجهة هذه العدوى. بالإضافة إلى ذلك، فالأطفال  في سن الحبو والأطفال الصغار غالبًا لا يملكون القدرة على التحكم التام في عملية التغوط، وقد يتغوَّط الأطفال في مناطق قد تعرض غيرهم من الأطفال  للتلوث (على سبيل المثال: على الأرض حيث يلعب الأطفال، وقد يضع الأطفال أصابعهم او أغراضهم الملوَّثة في أفواههم). وبالتالي فإن الأطفال أكثر عرضةً للأمراض المنقولة عن الطريق البراز، ومن الممكن أن تؤدي هذة الملوثات إلى امراض مثلا سوء التغذية، والتقزُّم، والقدرات المعرفية المحدودة. ومما يؤسَف له أن فضلات الأطفال غالبًا ما ينُظر إليها على أنها أقل ضررًا، ولذلك فهي غالبًا لا يجري جمعها بالطريقة السليمة ولا يُراعَى التخلص منها بأمان. بالإضافة إلى ذلك، وقد لا يستخدم الأطفال المرحاض في كثيرٍ من الأحيان، وقد يرجع ذلك إلى صغر سنهم، أو  نموهم البدني، أو مخاوف الاباء المتعلقة بالسلامة، فقد يخافون استخدام المراحيض خشية السقوط فيه، أو بسبب انتشار الروائح  الكريهه، أو بسبب الخوف من الأماكن المُظلمة. وبالتالي، فتناول إدارة فضلات الأطفال تراعي المكونات التالية بما يحدده السياق:

البنية التحتية: ينبغي أن تراعي التدخلات الخاصة بأدوات الصرف الصحي وتجهيزاته الحاجات الخاصة للأطفال، وهي تتضمن أن تكون مرافق المراحيض العامة أو المُشتركة بالقرب من المنازل، وأن تتوفر بها الإضاءة الجيدة، وأن تكون مجهزة بواجهة مستخدم ملائمة  للأطفال مثل توفير فتحة المراحيض الأصغر أو عمل فتحات أصغر من أجل الجلوس فوقها بوضعية القُرفصاء، ولا بُد أن تكون البِنية الفوقية كبيرة بما يكفي لتستوعب وجود أحد الوالدين أو أحد مُقدِّمي الرعاية مع الطفل داخلها، ومن الممكن أيضًا تزيين المرحاض بالأعمال الفنية الملونة، ورسائل النظافة الصحية  الملائمة للأطفال والتي تستخدم الصور.

الإدوات  غير الغذائية: بالنسبة للأطفال في سن الحبو  والأطفال الصغار، لا بُد من  الاهتمام بتوفير منتجات لاحتواء الفضلات مناسبة للأعمار المختلفة لهم، ومن هذه المنتجات الحفاضات، المرحاض البلاستيكى الخاصة بالاطفال المعروف بالقصرية  ، إذا كانت الحفاضات المستخدمة من النوع الذي يستعمل لمرة واحدة، فلا بُد من وجود نظام فعال ومناسب لجمعها وإدارتها  (بما في ذلك الترويج للنظافة الشخصية ) مع وجود الخيارات التالية  سواء كانت خيارات الدفن أو المعالجة. ومن البدائل التي قد تكون مطروحة استخدام الحفاضات القابلة للغسل. وإذا جرى استخدام القصرية ، فمن الممكن طرح براز الأطفال أو شطفه داخل المرحاض، وتنظيفها بالصابون أو تعقيمها بعد ذلك.

الترويج للنظافة: تشمل الإجراءات المتبعة في الترويج للنظافة الشخصية (ق.12) التي تخُتص بإدارة براز الأطفال علي توفير المعلومات والتدريب للوالدين ولمقدّمي الرعاية عن الخيارات الآمنة للتخلُّص، وعن تدرُّب الأطفال على المرحاض، وعن ممارسات غسل الثياب، والدعوات النشطة لمنع التغوّط العشوائي، وتلوّث المنازل ببراز الأطفال، ويتضمن الترويج للنظافة رسائل للنظافة الشخصية  عن أهمية غسل اليدين بالصابون بعد ملامسة فضلات جسم الطفل، وغسل الطفل بعد التغوّط. وقد تتضمن أيضًا التشجيع على تنظيف البيئة الملوّثة بالفعل باستخدام الجاروف وغيرها من الأدوات الأخرى لتفادي الملامسة المباشرة لفضلات الأطفال.

تتكـون مــن البـول والبراز غيـر المُختلـط مع مياه الدفْق. وتعتبر فضلات الجسم صغيرة الحجم نسبيًا، ومع ذلك يتركز فيها كلٌ من المُغذيات ومُسـببات الأمراض. وعلى حسب خصائص محتواها من البُراز والبول، قد تختلف درجة تماسك الفضلات.يُشـير إلى الغائـط (شـبه الصلـب) غير المُختلط مع البـول أو الماء. واعتمادا علي النظــام الغذائي، فــإن كل شــخص ينتج نحو 50-150 لتر سـنويًا مـن البُراز والذي يُمثِّل الماء حوالي 80% من تكوينه، بينما تشكِّل المواد العضوية النسبة الباقية من محتواه من المواد الصلبة. من إجمالي كمية المُغذيات الخارجة عن جسم الإنسان، يحتوي البُراز على نحو 39% من الفسفور (P)، و26% من البوتاسيوم (K)، و12%من النيتروجين(N). ويحتوي البُراز أيضًا على الغالبية العظمى من مُسببات الأمراض التي يطرحها الجسم، كما يحتوي على مواد غنية بالطاقة والكربون والألياف.تُشير إلى المواد النباتية القابلة للتحلل البيولوجي (المُخلّفات العضوية) والتي يجب أن تُضاف في بعض التقنيات لكي تؤدي وظيفتها على النحو الصحيح. ومن المواد العضوية القابلة للتحلل -علــى ســبيل المثال لا الحصــر- أوراق الأشجار، والحشــائش ومخلفات الأسواقالنباتية . وعلــى الرغم مــن أن هناك منتجات أخرى فــي هذا الكتاب تحتوي على المواد العضوية، فإنَّ مصطلــح المواد العضوية هنا يُشير إلى المواد النباتية غيـر المهضومة.هو الوسيلة الآمنة لجمع فضلات الإنسان والمخلفات السائلة والتخلص منها بطريقة صحية نظيفة، بغرض الحفاظ على الصحة العامة وحمايتها، والحفاظ على جودة المسطحات المائية العامة وعلى البيئة بوجه أعم.
arrow_upward