arrow_backEmergency WASH

U.5 التَغَوّط في العراء المُوَجَّه

التَغَوّط في العراء المُوَجَّه (الخاضع للتخطيط) (Controlled Open Defecation) هو أحد إجراءات التدخُّل التي يمكن التفكير فيها في مرحلة الاستجابة الحادة حيث يتنشر التغوّط في العراء ولم تُنشأ بعد أية بنية تحتية للصرف الصحي. ويتضمن ذلك توفير مواقع محدَّدة للتغوّط (والتي تُعرَف عمومًا بساحات التغوط في العراء)، كما يتضمن ذلك أيضًا عملية إزالة البراز المتناثر.

يعمل التَغَوّط في العراء الموجَّه على إدارة ممارسات التَغَوّط في العراء وحصرها في مناطق محددّة سلفًا (ساحات التغوّط)، وبذلك يتصدَّى لمخاطر الصحة العامة المرتبطة بالتَغَوّط في العراء  العشوائي . بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تُحدّد المناطق التي يُشكل فيها التغوّط في العراء تهديدًا شديدًا على الصحة العامة (مثل المناطق القريبة من الأسواق، أو مصادر المياه، أو المستشفيات، أو المدارس) وأن تُعَيَّن حدودها تحديدًا دقيقًا، ويجب أن يخضع التغوّط في العراء في هذه المناطق  للتخطيط وأن يوضع تحت المراقبة الصارمة.

اعتبارات التصميم

تتطلب ساحات التغوّط مساحة كبيرة من الأراضي، ويجب أن  تبعُد مساحة المنطقة التي وقع عليها الاختيار مسافة (50م) على الأقل عن مناطق إنتاج الطعام وتخزينه وإعداده (مثل المطابخ، والأسواق)، وعن مصادر المياه، وعن مرافق تخزين المياه ومعالجتها، ولكن في الوقت ذاته يجب أن تقع في مكان قريب بما يكفي لضمان سلامة المستخدمين وسهولة وصولهم إليها. ويجب أن تكون ساحات التغوّط في مكان منحدر عن المستوطنات، والمُخَيَّمات، ومصادر المياه لتفادي التلوث، ويجب أن تزوّد المنطقة بساتر ( سور) لائق من أجل الخصوصية، وأن تُخصّص مواقع تفصل الرجال عن السيدات، وأن يكون بها مرافق لغسل اليدين في مناطق الدخول/الخروج. ويُوصَى بوجود إضاءة لائقة (حتى في ممرات الدخول) من أجل تحسين الحالة الأمنية ليلًا. وتتكوّن مناطق التغوّط من قطاعات مخصّصة للتغوّط، تفصلها عن بعضها الحواجز الساترة الفاصلة. ويجب حث الناس على استخدام قطاع واحد من الأرض في المرة الواحدة، ويجب وضع العلامات الواضحة على المناطق التي استُخدِمَت وتعيينها بوضوح. يمكن استخدام الفواصل الداخلية لتوفير مزيد من الخصوصية، ولتشجيع الناس على استخدام المكان كثيرًا. يُغلَق القطاع بعد أن يمتلئ، ويجب معالجة البُراز بالجير، وإزالته إلى مكان آمن للتخلُّص منه. ولا بُد من وجود  عامل يُشرف علي المكان طيلة الوقت، ويمكن من أجل تحسين ساحات التغوّط في العراء أن تُحفَر الترنشات الضحلة للمساعدة على تغطية البُراز بعد التغوّط.

يُشـير إلى الغائـط (شـبه الصلـب) غير المُختلط مع البـول أو الماء. واعتمادا علي النظــام الغذائي، فــإن كل شــخص ينتج نحو 50-150 لتر سـنويًا مـن البُراز والذي يُمثِّل الماء حوالي 80% من تكوينه، بينما تشكِّل المواد العضوية النسبة الباقية من محتواه من المواد الصلبة. من إجمالي كمية المُغذيات الخارجة عن جسم الإنسان، يحتوي البُراز على نحو 39% من الفسفور (P)، و26% من البوتاسيوم (K)، و12%من النيتروجين(N). ويحتوي البُراز أيضًا على الغالبية العظمى من مُسببات الأمراض التي يطرحها الجسم، كما يحتوي على مواد غنية بالطاقة والكربون والألياف.تُشير إلى المواد النباتية القابلة للتحلل البيولوجي (المُخلّفات العضوية) والتي يجب أن تُضاف في بعض التقنيات لكي تؤدي وظيفتها على النحو الصحيح. ومن المواد العضوية القابلة للتحلل -علــى ســبيل المثال لا الحصــر- أوراق الأشجار، والحشــائش ومخلفات الأسواقالنباتية . وعلــى الرغم مــن أن هناك منتجات أخرى فــي هذا الكتاب تحتوي على المواد العضوية، فإنَّ مصطلــح المواد العضوية هنا يُشير إلى المواد النباتية غيـر المهضومة.

المواد والمستلزمات

لا بُد من وجود المواد والمستلزمات اللازمة لعمل  الاسوار الساترة اللائقة، ولتعيين حدود المنطقة، ويمكن أن يُستَخدَم لذلك  المشمع البلاستيكي أو خامات أخرى مثل الاسوار البوص والخيرزان  أو  القمشية. ويلزم وجود الأعمدة المعدنية والخشبية، وكذلك الجواريف والمعاول لنصب الأعمدة وتثبيتها، ولا بُد أن يزوّد طاقم العمل بمعدات الحماية الشخصية (على سبيل المثال: الملابس، و الكمامات، والقفازات، والأحذية الطويل)، وكذلك  الجواريف، والأكياس، والدِلاء، وعربات  الجر اليدوية  من أجل إزالة البراز المتناثر ونقله. ويجب توفير الجير من أجل المعالجة اللاحقة للبراز.

هو الاسم الشائع لأُكسيد الكالسيوم (الجير الحي، CaO) أو هيدروكسيد الكالسيوم (الجير المُطفأ، Ca(OH)2)، وهو مسحوق قلوي، كاوي، أبيض اللون، ينتج عن تسخين الحجر الجيري، والجير المُطفأ أقل في درجته الكاوية من الجير الحي، ويشيع استخدامه في مجال معالجة مياه الصرف، وكذلك في مجال الإنشاءات (للمونة والمحارة )، كما يمكن استخدامه أيضًا في معالجة حمأة مياه المجاري في الموقع . See S.17المُخلفات المنقولة عبر قنوات المجاري (شبكة الصرف الصحي).

القابلية للتطبيق

لا يُعتبر التَغَوّط في العراء المُوَجَّه (الخاضع  للتخطيط) تقنية من تقنيات الصرف الصحي المطوّرة، ويجب أن يقتصر استخدامه على أنه أحد التدابير قصيرة المدى للغاية والتي يتم إنشاءها قبل أن تكون خيارات الصرف الصحي الأخرى جاهزة للاستخدام. يجب تجنُّب تطبيق التَغَوّط في العراء المُوَجَّه كلما أمكن ذلك، وينبغي التفكير في مراحيض الترنش ذو العمق  الضحل (و.6) أو إذا أمكن التفكير في أي حلول مطوّرة للصرف الصحي على أنها الخيار الأول البديل عنه.

هو الوسيلة الآمنة لجمع فضلات الإنسان والمخلفات السائلة والتخلص منها بطريقة صحية نظيفة، بغرض الحفاظ على الصحة العامة وحمايتها، والحفاظ على جودة المسطحات المائية العامة
وعلى البيئة بوجه أعم.

التشغيل والصيانة

تشمل المهام الروتينية للتشغيل والصيانة توفير المياه، والصابون، ومواد تنظيف الشرج (سوءا كانت المياه أو مواد التنظيف الجافة). ولا بُد من وجود  عامل  في الموقع طيلة الوقت، من أجل ضمان حفظ الأمن، والتوجيه المستمر للمستخدمين، وسلامة الاستخدام، ومن أجل فتح المناطق المخصّصة للتغوّط وإغلاقها. تتضمن عمليات التشغيل والصيانة: المعالجة الدورية المنتظمة للبراز بالجير، وكذلك إزالة البُراز، ودفنه، أو نقله إلى موقع للتخلُّص منه. إذا كان التغوّط العشوائي في العراء ما زال منتشرًا في المنطقة، فقد تتضمن عمليات التشغيل والصيانة إزالة البراز المنتشر في أماكن متفرقة من المنطقة.

هي المهام الروتينية أو الدورية اللازمة للحفاظ على فعالية نظام أو عملية ما وتأديته لوظيفتهم وفقًا لمتطلبات الأداء، ولتجنب التأخير أو غيره من تصليحات أو فترات توقف.

الصحة والسلامة

على الرغم من تطوّره مقارنةً بالتغوّط العشوائي في العراء، يظل التغوّط في العراء الموجّه خطرًا من مخاطر الصحة العامة ويجب تجنُّبه كلما أمكن ذلك. ولا بُد أن يزوَّد طاقم العاملين به بمعدات الحماية الشخصية الكافية، ولا بُد أن تُجهَّز ساحات التغوّط بمرافق لغسل اليدين (و.7). من الممكن أن تسهم حاويات المخلفات الصلبة (ق.8) الموضوعة في المدخل والمخرج في تعزيز الصحة العامة،  وتعد هذه الحاويات ايضا احد التدابير الهامة لإدارة النظافة الصحية لفترة الحيض. وينبغي تناول موضوع غسل اليدين جيدًا بالصابون بعد استخدام المرحاض كجزء من أنشطة الترويج للنظافة الشخصية  والتشجيع عليها (ق.12). ولا بُد من وجود إضاءة إضافية ليلًا، وكذلك وجود حراس الأمن من أجل الحماية، ولا بُد من ضمان سهولة وصول جميع المستخدمين إلى الموقع.

التكاليف

لا تحتاج التقنية نفسها إلى تكاليف استثمار مرتفعة، فالمواد المطلوبة عادةً ما  متوفره محليًا بأسعار زهيدة من أجل تشغيل التقنية، ولا بُد من وجود طاقم للعمل بدوام كامل لضمان الاستخدام الصحيح للساحات، ومن الممكن أن يتكوّن طاقم العمل من أعضاء متطوعين من المجتمع المحلي. لا يحتاج الأمر إلى أية معرفة  فنية. قد تنشأ أغلب التكاليف المرتبطة بالتَغَوّط في العراء المُوَجَّه عن إيجار الأراضي اللازمة أو حيازتها.

الاعتبارات الاجتماعية

يجب أن  يراعي اختيار  موقع ساحة التغوّط في الأماكن التي لا تجعل منه خطرًا على الصحة العامة، وأن يقع في الأماكن التي تنخفض بها نسبيًا تكاليف حيازة الأراضي، وفي الأماكن التي يسهُل على الناس الوصول إليها لاستخدامه. الفصل بين الجنسين في المرافق أمر ضروري جدًا، ومن الأمور التي قد تحسن من مسألة الخصوصية توفير مداخل ومخارج منفصلة، ليست مكشوفة بالكامل للعامة. كما أن وجود  عمال مشرفين  في المكان يعملون بدوامٍ كامل من الممكن أن يعزز من مسألة الخصوصية، والأمن، والاستخدام الصحيح للمرفق. كما يمكن أن يدرِّب  العمال الآباءَ والأمهات على الطريقة الصحيحة التي يجب أن يتَّبعها الأطفال لاستخدام المرفق. بالإضافة إلى ذلك، فمن الضروري وجود إجراءات مكثفة لرفع الوعي والترويج للنظافة  الشخصية والتشجيع عليها لضمان الاستخدام الفعلي لساحات التغوّط وتجنُّب التغوّط العشوائي في العراء.

معايير القرار الرئيسية

إدخال المنتجات

البُراز
البول

منتجات الإخراج

فضلات الجسم

مرحلة الطوارئ

الاستجابة الحادة +

تحدي ظروف الأرض

متكافئ

مستوى التطبيق

حي + +
مدينة + +

التقنيات المائية والجافة

جاف

مستوى الإدارة

عام + +

التعقيد التقني

قليل

المساحة المطلوبة

عالي

• التقليل من المخاطر المباشرة للصحة العامة
• منع التغوّط العشوائي في العراء
• سرعة التنفيذ

قوة ضعف

  • يُمكن إنتاجها، وتركيبها، وصيانتها، وإصلاحها بمواد متوفرة محليًّا
  • تكاليف رأس المال منخفضة (لكنها متغيرة) وتعتمد على توفُّر الأراضي
  • سرعة التنفيذ
  • الحد من التغوط العشوائي في العراء
  • يتطلب مساحة كبيرة من الأرض، وقد يتكلّف إعادة تأهيل الأراضي تكاليف باهظة
  • انعدام الخصوصية
  • صعوبة إدارته
arrow_upward